تحفة الزمن في تاريخ سادات اليمن (المؤلف : ابن الأهدل)
أشهر
اعمال بدر الدين الحسين بن عبد الرحمن الأهدل اليمني الحسيني الشافعي (ت
855هـ)
وبه اشتهر في التاريخ
فيقال: (صاحب تحفة الزمن) اختصر فيه تاريخ
الجنَدي (ت 732هـ) المسمى (السلوك في طبقات العلماء والملوك) وصوب أخطاءه،
واستدرك عليه، وزاد زيادات كثيرة أخرجته عن كونه مختصرا لتاريخ الجندي.
واقتصر الجندي في كتابه على أخبار علماء اليمن وفضلائها وملوكها حتى عام
(730هـ)
قال ابن الأهدل: (وفي النسخة التي اختصرت منها أسقام، وقد تحريت الصواب
جهدي، وتابعته على بعض ما ذكره من غير استدراك لبعض ما لم أحققه، إذ
التواريخ يقع فيها مثل ذلك... وقد نبهت على ما تيسر التنبيه عليه في
الاختصار وحذفت بعض المواضع بالكلية).
واعتمد الحبشي في تحقيق الكتاب على خمس مخطوطات له،
منها مخطوطة كتب عليها
اسم (الجوهر الفريد في تاريخ مدينة زبيد) تأليف محمد بن منصور بن أسير،
وتبين للحبشي أنها سرقة سافرة للجزء الثاني من (تحفة الزمن)
ومنها ثلاث نسخ
كتبت في القرن 14هـ
وقطعة صغيرة تعود إلى سنة 864هـ
وألحق الحبشي بالكتاب ملحقين:
الأول (ج2/ 539 – 602) في تراجم علماء آل
الأهدل، يحتوي على (169) ترجمة،
والثاني: (ج2/ ص 603 - 644) في ضبط أسماء
البلدان المذكورة في الكتاب، اشتمل على زهاء (448) مادة.
افتتح الجندي كتابه كما يقول الأهدل بذكر سيد الخلق (ص) ونسبه الشريف،
وأوجز سيرته، ثم ترجم لمن دخل اليمن من الصحابة والتابعين فمن يليهم،
معتمدا في ترتيب كتابه على الطبقات، ثم على البلدان اليمنية، ومن حازها من
الملوك، ومن نبغ فيها من الأدباء والفقهاء (الشافعية) وقد ترجم فيه لمعظم
أئمتهم، انظر في هذا (ص 158و 181و191).
قال السخاوي في (الضوء اللامع): (ووقف عليه شيخنا "أي الحافظ ابن حجر" ولخص
منه مفتتحاً لما لخصه بقوله: أما بعد فقد وقفت على مختصر تاريخ اليمن
للفقيه العالم الأصيل بدر الدين فوجدته قد ألحق فيه زيادات كثيرة مفيدة مما
اطلع عليه فعلقت في هذه الكراسة ما زاده بعد عصر الجندي وانتهاء ما أرخه
الجندي إلى حدود الثلاثين وسبعمائة)
طبع الكتاب بتحقيق عبد الله بن محمد الحبشي أبوظبي: المجمع الثقافي 1425هـ
2004م ط 1
2 مج ( 586 – 777 صفحة)
المصدر : (عن موقع الوراق)
