Pages

كتاب منهج البحث التاريخي لدكتور حسن عثمان

  • عنوان الكتاب: منهج البحث التاريخي
  •  المؤلف: حسن عثمان
  •  حالة الفهرسة: غير مفهرس
  •  الناشر: دار المعارف
  •  سنة النشر: 2000
  •  عدد المجلدات: 1
  •  رقم الطبعة: 8
  •  عدد الصفحات: 2000
  •  الحجم (بالميجا): 8
  •  رابط التحميل من موقع Archive
  •  التحميل المباشر:
    الكتاب

مراجعاتي عن الكتاب :

المراجعة هي رأي القارئ وانطباعاته عن الكتاب،
مراجعات القراء تفيد في فهم أعمق وتساعد من لم يقرأه في تقرير إذا كان يستحق القراءة أو لا

كتاب جد رائع بعد قراءتي له تغيرت كثيرا نظرتي للعديد من كتب التاريخ القديمة والحديثة
هذه بعض المعلومات والافكار التى استخلصها من ثنايا صفحاته ورايتها خلاصة وزبدة الكتاب :

- يقصر اغلب المؤرخين معني التاريخ على البحث واستقصاء حوادث الماضي

- التاريخ هو فن يبحث عن وقائع الزمان من ناحية التعيين والتوقيت وموضوعه الانسان والزمان

- التاريخ هو المرآة او السجل او الكتاب الشامل الذي يقدم لنا الوانا من الاحداث وفنونا من الافكار وصنوفا من الاعمال والاثار

- ان كان التاريخ لايمكن ان يكون علما لانه يعجز عن اخضاع الوقائع  التاريخية لما يخضعها له العلم من المعاينة والمشاهدة والفحص والاختبار والتجربة فهو بذلك لايمكن في دراسته استخلاص قوانين علمية يقينية ثابتة الا انه فن من الفنون ومع هذا لايجوز ان نجرده من صفة العلم مطلقا فهو وان لم يكن علم تجربة واختبار لكنه علم نقد وتحقيق وان اقرب العلوم الطبيعية اليه هو علم الجيولوجيا فكل من الجيلوجي والمؤرخ يدرس اثار الماضي ومخلفاته لكي يستخلص ما يمكن استخلاصه  عن الماضي والحاضر ويزيد عمل المؤرخ عن الجيلوجي من حيث اضطرار الأخير الى ان يفسرالعامل البشري الارادي الانفعالي حتى يقترب بقدر المستطاع من الحقيقة التاريخية فالمؤرخ هدفه الحقيقة التاريخية بقدر المستطاع ولاشئ سوى ذلك

- من الصفات الواجب توافرها في المؤرخ
* ان يكون جلدا صبورا غيرمتسرعا ولا متعجلا لنيل منفعة على حساب العلم والحقيقة التاريخية
* ان يكون امينا شجاعا مخلصا فلا يكذب ولا ينتحل ولاينافق اصحاب السلطان والجاه
* ان تتوفر فيه ملكة النقد فلا يقبل كل كلام ولا يصدق كل وثيقة او مصدر بغير الدرسوالفحص والاستقراء
* ان يحرر نفسه من التحيز بقدر المستطاع من الميل او الاعجاب او الكراهية لعصر خاص او لناحية تاريخية معينة
* ان يكون صاحب احساس وذوق وعاطفة وتسامح وخيال بالقدر الذي يتيح له ان يدرك اراء الغير و نوازع الاخرين في ذلك الزمن الماضي ويحس ماجاش بصدورهم من شتى العواطف ويفهم بقدر المستطاع الدوافع التى حركتهم لاتخاذ سلوك معين فيشاركهم مواقفهم في ساعات التاريخ الفاصلة فيبعث التاريخ حيا ويحيا في التاريخ ويعيش للتاريخ

- تتحدد قيمة التاريخ المكتوب بناء على بعض الاسس الجوهرية
* نوعالمادة التى استقى منها البحاث معلوماته ومدي صحتها وهل سبق نشرها ام لم يسبق نشرها بدرجة كافية ام هي مراجع ثانوية ليست ذات قيمة علمية
* قدرة الباحث على الدرس والبحث والنقد وطريقته في استخلاص الحقائق وتنظيمها وتفسيرها وعرضها ويختلف الباحثون في النقد وفي استخلاص الحقائق بحسل اختلافهم في الفهم والتفسيروالاستنباط
* بعد الباحث عن التحيز والاهواء ومطابقته للواقع بقدر المستطاع فاحيانا يتاثرالباحث بفكرة معينة فيكتب وهو يحاول اخضاع الموضوع المعين لفكره ورايه الا انه وان كان ماكتبه يعد تاريخا لنوع من التفكيراوالنزعات الانسانية لكن لا يعد ماجاء به معبرا عن الحقيقة التاريخية
بمعنى اخر نقول ان قيمة التاريخ المكتوب تتحدد بناء على ثقافة الباحث والمامه بطريقة البحث التاريخي وبناء على استعداده الشخصي وملكاته وكثير من كتب التاريخ تعد من امتع ثمرات العقول لنضج عقلية المؤرخ بينما البعض الاخر لايساوي الورق التى طبعت عليه

- التاريخ شانه في ذلك شان بقية العلوم الاخرى لايمكن ان يدرس كعلم مستقل بذاته عن سائر العلوم او المعارف فلابد من علوم مساعدة ينبغي ان يتزود بها الباحث في مجال التاريخ منها علم اللغات وعلم قراءة الخطوط وعلم النميات (علم النقود والمسكوكات) وعلم الجغرافيا ايضا من العلوم المساعدة لدراسة التاريخ فالارض هي المسرح الذي حدثت عليه الوقائع التاريخية
ايضا من العلوم المساعدة لدراسة التاريخ علم الاقتصاد اذ ان العوامل الاقتصادية لها أثر فعال في سير التاريخ فتوثر الظروف الاقتصادية في علاقة الدول بالعالم الخارجي سواء من ناحية اقتصادية بحتة ام في العلاقات السياسية او مستوى القوة العسكرية والمركز في المجتمع الدولي , ايضا الادب وثيق الصلة بالتاريخ فهو مرآة العصر وهو تعبير عن افكار الانسان وعواطفه ويصور حياة الافراد والجماعات وحياة المدينة والريف والسلام والحرب
ومن المفيد ان يلم الباحث في التاريخ ايضا بطائفة من العلوم المساعدة فيلزمه ان يدرس شيئا من النحت والعمارة والمنطق والفلسفة وعلم الاثار وعلم الاجناس وعلم النفس والاجتماع والفلك والنبات والحيوان والعديد من العلوم التي يمكن له ان يستفيد منها في البناء التاريخي لمواضيعه اذا ماعرضت له نواح من هذه المسائل ولم يكن له معرفة سابقة فيمكنه ان يحصل القدر الذي يكفيه منها لفهم الموضوع التاريخي الذي يعالجه

- ومن الامور الاساسية للباحث في التاريخ الايلتزم حدود بلده بل ينبغي عليه السفر والارتحال داخل بلده وخارجها في سبيل البحث التاريخي في حد ذاته
وليس المقصود بذلك التوسع او التعمق في كل هذه النواحي لذاتها اذ ان هذا الامر فوق طاقة البشر ولكن المقصود ان ينال الدارس مايلزمه بقراءة بعض الكتب العامة او الخاصة
ويلاحظ ان ماينطبق على طالب التاريخ المنتظم في الدراسة الجامعية يمن ان ينطبق كل شخص لم تتحقق له فرصة التعليم الجامعي او لم تتح له رصة دراسة التاريخ في الجامعة ويشعر بنفسه بالميل الى دراسة التاريخ والكتابة فيه وليس هناك حدود اوموانع امام الراغب في لاستزادة من سبل المعرفة لكن لابد من التزود بوسائل هذه المعرفة واساليبها اذ لاتكفي الرغبة وحدها في بلوغ الهدف المنشود

- يجب اخضاع الاصول التاريخية لعملية النقد البناء
* لاثبات صحتها ومصداقيتها وعدم قبول المصادر التاريخية بثقة عمياء وقد لايصل المؤرخ او الباحث احيانا الى راي قاطع في صحة بعض الاصول التاريخية التى تقع بين يديه وماعليه سوى ان يجتهد بقدر المستطاع ثم يفصح عن نتيجة اجتهاده
*لاثبات شخصية كاتب الاصل وتحديد زمان التدوين ومكانه واحيانا تضيع جهود المؤرخ لمعرفة اسم كاتب الاصل التاريخي وشخصيته فيظل مجهولا وان كان هذا لايمنع من الافادة به اذ ربما يكون هذا الكاتب المجهول هو المصدر الوحيد لما قدمه من المعلومات ايضا قد يكون الاصل صحيحا وكاتبه معروف وصادقا ومع ذلك قد ينقص من قيمته التاريخية بعد الزمن بين وقوع الحادث ورؤيته وبين تدوين اخباره فذاكرة الانسان تخونه بعض الاحيان ايضا تعيين المكان الذي دون فيه هذا الاصل هي مكملة ومرتبطة بماسبق

- استخدام النقد الباطني في تحليل الوثائق والاصول التاريخية بهدف الوصول الى الحقائق التاريخية عبر تفسير ظاهر النص ثم محاولة ادراك المعني الحقيقي للنص ومعرفة غرض المؤلف مماكتبه فعلى الباحث في التاريخ ان يكون مستعدا للكشف عن المعاني الغامضة وان يقراء مابين السطور

- لابد للباحث التاريخي ان يسعى الى محاولة الوصول بقدر المستطاع الى معرفة الاسباب والعوامل التى ادت الى حدوث الوقائع التاريخية والبحث في تعليل الحوادث وايضاحها وهو في ذلك يجتهد في معرفة اسباب الحوادث العامة كارتفاع امة وسقوطها وظهور حضارة ونموئها وازدهارها وهبوطها او زوالها كما يحاول معرفة اسباب الحوادث الخاصة مثل كسب معركة اوكشف طريق 

- يتناول الكاتب بشئ من الايجاز الغير مخل رحلاته العديدة في مختلف البلدان الاوروبية بحثا عن مصادر ومراجع ومخطوطات ومراسلات لابحاثه التاريخية التى يقوم بالعمل عليها اثناء دراسته النظامية و مسيرته العلمية و العملية و الصعوبات الى واجهها والعقبات التى اعترضته والفوائد التى جناها وهو في سبيل ذلك يعطي القارئ و الباحث التاريخي منهجا مصغرا عن الجد والمثابرة والاصرار والتضحية والمجهود التى يجب ان يبذلها الباحث التاريخي والمؤرخ في سبيل الوصول الى كل مايوصله الى الحقيقية التاريخية والتى هي نتيجة البحث التاريخي المنهجي 

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
http://tarhia.blogspot.com جميع الحقوق محفوظة الموسوعة التاريخية الخالدة